المنتخبات

رحلة آسيوية دون مكاسب حقيقية القادري في مواجهة ثورة الشك`

خسر المنتخب الوطني ثوابت لعبه مع مدربه جلال القادري والتي كانت ترتكز أساسا على الصلابة الدفاعية التي تعتبر نقطة قوة المنتخب الوطني الأساسية في الأشهر الماضية، فاللعب أمام كوريا ثم اليابان كلف المنتخب الوطني خسارة الثوابت الدفاعية باعتبار قبول 6 أهداف في مقابلتين وهو رقم مرتفع بلا شك ولا يعكس قيمة العناصر التي يضمها المنتخب الوطني. ولا يمكن الربط بين المقابلتين ونهائيات كأس إفريقيا لأن المنتخب لعب ضد موريا التي تملك فرديات أفضل من المنتخب الوطني ولعب ضد منتخب اليابان الذي يمرّ بأفضل مرحلة في مسيرته بانتصارات تاريخية حققها في المقابلات الأخيرة جعلته يربك كل المنافسين بعد أن سجل قرابة 20 هدفا في آخر المقابلات قبل اللعب ضد "نسور قرطاج" وخلال كأس إفريقيا لن يواجه المنتخب الوطني منافسين مثل كوريا أو اليابان أو في قوتهم وبالتالي لا يمكن القول أن المقابلات الأخيرة كانت كارثية إلا على الصعيد المعنوي بعد أن تسرب الشك في القدرات الجماعية أو الفردية للمنتخب الوطني. ضعف هجومي كبير سجل المنتخب الوطني ثلاثة أهداف في آخر لقاء ودي خاضه أمام المنتخب المصري، ولكن من الضروري الاعتراف بأن الأخطاء الفردية المصرية هي التي سهلت المهمة فالمنتخب أحسن استغلال ارتباك الدفاع المصري بل إن الهدف الثاني لنسور قرطاج في القاهرة كان بهدية مصرية خالصة ولهذا فإن المنتخب يعاني هجوميا ويفتقد إلى مهاجمين مميزين والمقابلات الأخيرة أكدت أنه كلما لا يظهر المساكني بمستوى جيد يجد المنتخب صعوبات فخلال المقابلة أمام بوتسوانا وهي آخر مقابلة رسمية خاضها المنتخب الوطني، كان الهدف التونسي الأول هدية من المنافس الذي سجل في مرماه وأهدى تونس التقدم قبل أن يظهر المساكني ويحرز ثنائية. ومن الطبيعي أن يتأثر الهجوم بالخيارات التكتيكية التي يفضلها القادري باعتبار أن المنتخب لا يملك عناصر موهوبة في الخط الأمامي ويرتكز العمل الهجومي على الهجومات المعاكسة والتي تتطلب افتكاك الكرة في مناطق المنافس وهذا الخطأ ارتكبه المنتخب المصري ولكن المنتخب الياباني أو الكوري كانا أكثر تركيزا وبالتالي لم يجد المهاجمون الفرصة مواتية لتهديد مرمى المنافسين بل إن المنتخب لم يصنع أي فرصة خلال المقابلتين. من سيكون المدافع الثالث؟ خلال النصف الثاني من كأس إفريقيا سيعتمد المنتخب الوطني على طريقة 3ـ4ـ3، إذ من الواضح أن القادري يراهن على هذا الرسم خلال المقابلات القوية ولكن هذا الأمر يتطلب منه البحث عن ثلاثة مدافعين في مستوى جيد ومن الواضح أن القادري لم يستقر بعد على قلب الدفاع الثالث، فقد اعتمد سابقا على الغندري الذي كان مصابا خلال هذا التربص ثم علاء غرام ثم يان فاليري وعلي العابدي وأسامة الحدادي، دون أن يجد الانسجام المطلوب ومن الواضح أن الغندري سيكون الخيار الأنسب بعد أن يتعافى من إصابته ولكن في كل الحالات سيكون الجدل قائماً بخصوص ما إن كانت هذه الخطة هي الأنسب للمنتخب الوطني في المرحلة القادمة بالنظر إلى خصوصية المرحلة وصعوبة المهمة. بن رمضان أساسي كسب محمد علي بن رمضان نقاطا إضافية في إطار الصراع مع حنبعل المجبري على المركز الثالث في وسط الميدان، حيث يلوح قادراً على فرض نفسه ولا ندري لماذا استبعده المدرب من اللقاء الأول بعد أن كان موفقا أمام المنتخب المصري، ولا نعتقد أن القادري سيحرم بن رمضان مستقبلا من فرصة اللعب منذ البداية حيث سيكون